مصير إدلب وفقاً لمؤتمر استانا 6 – عبد الله حاج محمد

مصير إدلب وفقاً لمؤتمر استانا 6 – عبد الله حاج محمد

 

عقد يومي 14و15 من الشهر الحالي في العاصمة الكازاخية مؤتمر آستانا 6 بحضور وفدي النظام والمعارضة والدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران)، واتفقت الدول على إدخال إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد، بالإضافة إلى ترسيم حدود المراقبة، وجعلت سكة الحديد المارة بأبي الضھور فاصلاً بين المنطقة الواقعة تحت سيطرة ونفوذ فصائل الجيش الحر وهي في الغرب، والمنطقة الخاضعة لإدارة العشائر بالشرق، على أن تقام إدارة مدنية في كل منهما وتشرف على المنطقة الغربية تركيا وعلى المنطقة الشرقية روسیا، واعترض وفد قوى الثورة على أي تواجد ایراني حیث أكد الرائد یاسر عبد الرحیم أن الفكرة طرحت وتم رفضھا من قوى الثورة ومن الجانب التركي والروسي (حیث أكد أن الفصائل الثورية لن تتنازل عن أي منطقة تحت سیطرتھا، بما في ذلك ريفي حلب الجنوبي والغربي، وقال أن المنطقة الشرقية ستتم ادراتھا من قبل سكانها بشرطة محلیة ومنزوعة من السلاح الثقيل كما أن منطقتي الفوعة وكفریا لن یدخلھا مراقبين إیرانیین وقد أكد الوزیر الكازاخستاني أن ھذا الاتفاق مؤقت لمدة 6 أشھر ولا یمس بوحدة الأراضي السورية إلا أنه رغم ايجابيات ھذا الاتفاق لشعبنا، من حيث وقف القتل والدمار وإتاحة الفرصة للسكان بممارسة حیاتھم الیومیة إلا أن من سلبياته أن ما یحدث في آستانا من صناعة روسیا وتھدف من خلاله للالتفاف على بیان جنیف الاول الذي وقعوه مع أمريكا وعملوا على إفراغ قراري الأمم المتحدة 2118 و2254من مضمونهما بغیة انقاذ نظام القتل وبغیة إظهار الثورة السورية وكأنھا حرب أھلیة بین طوائف وأديان.

2 إن تجزئة الحل في سورية إلى عسكري في آستانا وسياسي في جنیف لعبة روسية ايرانية مفادها فرض أجندات غير وطنية على المعارضة 3 ورغم خفض التوتر فان ما یجري في آستانا تقاسم لنفوذ الدول في سوریة 4 من تصریح علوش أن آستانا حاسمة ولا حل في إدلب سوى غیاب النصرة في ھذا المجال ھل توافقوا مع النصرة على حل نفسھا وطالما أنھم وقعوا على محاربتھا مثل داعش فھل أمام ادلب مصیر مختلف عن مآسي أھلنا في الرقة ودیر الزور 5 لقد قدم وفد الفصائل طلبا لإدخال ملف المعتقلون ضمن الاتفاق لكنه جوبه بالتأجيل لجولة أخرى علما أن تصريحات الروس السابقة كانت تعتبره من الأولويات وتأكيد حسن النیة وكان رد أھلنا بإدلب رافضا للتوقیع على ھذه البنود وخرجت المظاھرات في كلي وترمانیین وحاس وریف حماه كانت تھدف استعادة الثورة من مغتصبیھا والعودة للحراك المدني واعتبار كل عسكري اجنبي محتلا وعاھدوا الوطن على استمرار نضالھم للتخلص من النظام المجرم واعوانه وانھم ماضون بإرادتھم التي لا تلین الا بتحریر الوطن.

  • Social Links:

Leave a Reply