الفقر المُؤَنَّثُ:

الفقر المُؤَنَّثُ:

 يشترط البنك العالمي تشجيع الشركات الصغيرة الخاصّة قبل الموافقة على بعض أنواع القروض، واستغلت بعض المُؤسَّسات المالية حاجة الفقراء، والنساء بشكل خاص، إلى قليل من المال للإستثمار في مشروع اقتصادي صغير لا ينافس المشاريع الموجودة و”لا يسمن ولا يُغْني من جوع” في معظم الأحيان، فتخصَّصَتْ في إقراض الفُقَراء الذين يُسَدِّدُون ديونهم بنسبة تفوق الأثرياء أو متوسطي الدخل، إضافة إلى نَشْرِ الإيديولوجيا الرأسمالية وأفكار المنافسة والعمل الفردي للخروج من بوتقة الفقر الخ وتنشر هذه المؤسسات المالية دعاية كاذبة بشأن “الجانب الإنساني” (الوَهْمِي) لنشاطها المالي والمصرفي، وأظهرت دراسة للإتحاد الافريقي إن نحو 90% من نساء قارة إفريقيا خارج المنظومة المالية للمصارف حيث لا يمْكِنُهُنَّ فتح حسابات مصرفية، في حين يسعى البنك العالمي وصندوق النقد الدولي والمصارف الكبرى إلى تعميم نظام الحسابات المصرفية وبطاقات الإئتمان ليصبح النقد “افتراضيًّا” وتبقى النسبة القُصْوى من أموال الناس داخل النظام المصرفي الذي يستغلُّها دون تسديد فائدة لأصحابها، وفي افريقيا لا يستخدم النظام المالي “الشُّمُولي” (أي تنفيذ العمليات المالية باستخدام الشبكة الإلكترونية والنظام الآلي…) واستخدام نظام التسديد الآلي سوى 25% من أصحاب الحسابات المصرفية، مع تفاوت في المستوى بين البلدان الافريقية حيث يصل في بعضها إلى 65%… يصل عدد عمليات التسديد الآلي اليومية لشركة واحدة من شركات نظام بطاقات الإئتمان إلى خمسة آلاف عملية يوميا حول العالم ويبلغ إجمالي معاملاتها بهذه الطريقة إلى 12 تريليون دولار، ويهدف البنك العالمي إلى إجبار الحكومات والشركات على تسديد نصف إجمالي الرواتب بنظام التحويل الآلي… عن الإتحاد الافريقي + شركة “فيزا” لبطاقات الإئتمان 30/11/16

  • Social Links:

Leave a Reply